مصانع التمور فى السعودية تعتبر صناعة التمور من الصناعات القديمة التي تمتاز بها العديد من الدول العربية، وخصوصاً المملكة العربية السعودية التي تعد واحدة من أكبر منتجي التمور في العالم. تتميز المملكة بتنوع كبير في أنواع التمور التي تشتهر بها، مثل تمر “العنبرة” و”المجدول” و”الخلاص”، مما يجعلها محط أنظار الكثير من الشركات والمستثمرين المحليين والدوليين.

إن مصانع التمور في السعودية تشهد تطوراً كبيراً، حيث تسعى المملكة إلى تحسين جودة التمور ومنتجاتها وتوسيع نطاق تصديرها إلى مختلف أنحاء العالم. تعتبر التمور جزءاً أساسياً من التراث السعودي وركيزة مهمة للاقتصاد الوطني، حيث تلعب دوراً كبيراً في دعم قطاع الزراعة والصناعات الغذائية. لهذا، تسعى المملكة جاهدة لتطوير هذه الصناعة من خلال إنشاء العديد من المصانع الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة لتقديم منتج ذو جودة عالية.

مصانع التمور فى السعوديةمصانع التمور في السعودية

أهمية صناعة التمور في السعودية

تشكل صناعة التمور في المملكة العربية السعودية إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني. فالسعودية تُعتبر من أكبر الدول المنتجة للتمور في العالم، وقد لعبت هذه الصناعة دورًا جوهريًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العائدات المالية.

دور صناعة التمور في اقتصاد المملكة

إذا نظرنا إلى دور صناعة التمور في الاقتصاد السعودي، نجد أنها ليست مجرد مصدر للغذاء، بل تشكل مصدرًا هامًا للنمو الاقتصادي. تعتمد آلاف الأسر في القرى والمدن على زراعة التمور، وهذه الصناعة توفر فرص عمل مهمة. وفقًا للإحصاءات، يصل إنتاج المملكة السنوي من التمور إلى حوالي 1.5 مليون طن، مما يُسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي.

ومن هنا، يمكن تلخيص دور صناعة التمور في الاقتصاد السعودي فيما يلي:

  • توفير فرص العمل: يساهم قطاع صناعة التمور في توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، حيث تتطلب عمليات الزراعة، الإنتاج، التعبئة، والتسويق موارد بشرية كبيرة.
  • تنمية الريف: تسهم صناعة التمور في تحسين الظروف المعيشية للسكان في المناطق الريفية، وتساعد على تعزيز الاقتصاد المحلي.
  • التصدير: تعد المملكة من أكبر المصدرين للتمور، حيث يتم تصديرها إلى العديد من الدول حول العالم، مما يُساعد في تعزيز العملة الوطنية وزيادة الاحتياطي النقدي الوطني.
  • تنويع مصادر الدخل: تلعب صناعة التمور دورًا رئيسيًا في تنويع مصادر دخل المملكة، خاصة في ظل تراجع العائدات النفطية في السنوات الأخيرة.

تأثير صناعة التمور على السوق العالمية

ليس دور صناعة التمور في السعودية محصورًا داخل حدود المملكة فحسب، بل يمتد تأثيرها إلى السوق العالمية. تعد التمور السعودية واحدة من أكثر المنتجات طلبًا على مستوى العالم، وذلك بفضل جودتها العالية وتنوع أنواعها.

يمكن أن نبرز تأثير صناعة التمور على السوق العالمية من خلال النقاط التالية:

  • الموقع الاستراتيجي: تمتلك المملكة موقعًا جغرافيًا متميزًا يجعلها حلقة وصل بين الشرق والغرب، مما يسهل عملية تصدير التمور إلى الأسواق العالمية.
  • جودة السلع: تشتهر التمور السعودية بمذاقها الفريد ومحتواها العالي من العناصر الغذائية، مما يجعلها خيارًا مفضلًا لدى المستهلكين حول العالم. وقد ساعد التركيز على جودة الإنتاج في تعزيز سمعة التمور السعودية في الأسواق العالمية.
  • العوامل الثقافية: يعد التمر جزءًا أساسيًا من الثقافة العربية، وقد تزايد الطلب العالمي على المنتجات الغذائية التي تعكس هذا التراث، مما يزيد من أهمية صناعة التمور في السعودية.
  • توسيع نطاق الأسواق: في السنوات الأخيرة، استفادت صناعة التمور من النمو المتزايد في أسواق الأغذية الصحية والعضوية، حيث أصبح التمر يعتبر خيارًا صحيًا للأشخاص الذين يسعون لاتباع أنظمة غذائية متوازنة. هناك سعي مستمر لتوسيع قاعدة العملاء في دول جديدة من خلال الحملات التسويقية والمشاركات في المعارض الدولية.

لذلك، فإن صناعة التمور في السعودية ليست فقط مصدراً للأغذية، بل تعتبر محركًا اقتصاديًا يدفع عجلة التنمية ويعزز مكانة المملكة في الأسواق العالمية. إن التوجه نحو تطوير هذه الصناعة من خلال الابتكارات والتكنولوجيا الحديثة سيحقق فوائد إضافية للاقتصاد السعودي ويزيد من شعبية التمور السعودية في العالم.

أنواع التمور المنتجة في المملكة العربية السعودية

تشتهر المملكة العربية السعودية بتنوع أنواع التمور التي تنافس بها الأسواق العالمية، مما يجعلها واحدة من أبرز الدول في إنتاج وتصدير التمور. يتميز كل نوع من أنواع التمور بطعمه الفريد وقيمته الغذائية، مما يمنحها مكانة خاصة لدى المستهلكين. في هذا القسم، سنتناول ثلاثة أنواع رئيسية من التمور المنتجة في المملكة: التمور السكري، التمور المجففة، والتمور المحشوة.

التمور السكري

تُعد التمور السكري من أشهر أنواع التمور في المملكة، وتعكس البراعة الزراعية والتقنيات الحديثة المستخدمة في زراعتها. من أبرز ميزات التمور السكري:

  • الطعم الحلو الغني: تتميز هذه التمور بمذاقها الحلو الذي يجعلها مفضلة لدى الكثيرين. يمكن أن يصل محتوى السكر في بعض الأنواع إلى 80%.
  • القيمة الغذائية العالية: تحتوي على معادن وفيتامينات مهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، مما يساهم في تعزيز الصحة العامة.
  • الاستخدامات المتعددة: يمكن تناولها كوجبة خفيفة، استعمالها في الحلويات التقليدية، أو استخدامها في تحضير أطباق رئيسية.

على مر السنين، كان لدينا جميعًا لحظات نعمة مع التمور السكري في المناسبات العائلية، حيث يتم تقديمها مع القهوة كجزء من ضيافتنا التقليدية.

التمور المجففة

لا تقتصر صناعة التمور على التمور الطازجة فحسب، بل تشمل أيضًا التمور المجففة، وهي خيار مثالي للأشخاص الذين يبحثون عن وجبة خفيفة غنية بالطاقة. من ميزاتها:

  • طول فترة الصلاحية: يمكن استخدام التمور المجففة لفترات أطول من الوقت، مما يجعلها مثالية للتخزين.
  • مركّز النكهة: عملية التجفيف تزيد من حلاوة الفواكه، مما يعزز من طعمها ويجعلها خيارًا شهيًا.
  • الفوائد الصحية: مع تركيز العناصر الغذائية، تعتبر التمور المجففة مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية مثل الألياف والمعادن.

التمور المحشوة

تُعد التمور المحشوة نوعًا مبتكرًا يجمع بين أصالة التمر ومكونات إضافية شهية. يتم حشو التمور بأنواع مختلفة من الحشوات، مثل:

  • المكسرات: مثل الجوز أو اللوز، مما يمنحها نكهة لذيذة وبنية مقرمشة.
  • الشوكولاتة: أي أن تكون تلك التمور محشوة بالشوكولاتة تضيف لمسة من الفخامة والرفاهية.
  • التحليات الأخرى: مثل العسل أو توابل مميزة تعزز من نكهة التمر.

تُعتبر التمور المحشوة خيارًا رائعًا للمناسبات الخاصة، حيث يتم تقديمها كتحلية خفيفة وراقية، تضيف لمسة خاصة إلى أي طاولة ضيافة.

تعكس تنوع أنواع التمور في المملكة العربية السعودية التراث الثقافي والغذائي الغني للبلاد. كما تقدم خيارات تمتاز بالذوق والجودة، تلبي احتياجات المستهلكين المختلفة، سواء كانوا يبحثون عن الوجبات الخفيفة الصحية أو الحلويات المتقنة. إن معرفة هذه الأنواع المختلفة من التمور يساعد في تقدير التراث الزراعي والثقافي العظيم للمملكة.

أبرز مصانع التمور في المملكة العربية السعودية

تعتبر المملكة العربية السعودية موطنًا للعديد من مصانع التمور التي تساهم في إنتاج وتصنيع أحد أهم المنتجات الغذائية التقليدية. تُعَد هذه المصانع بمثابة العمود الفقري لصناعة التمور في البلاد، حيث توفر للمستهلكين المنتجات عالي الجودة. نستعرض في هذا الجزء أبرز ثلاث مصانع للتمور في المملكة:

مصنع التمور الوطني

بفضل تقنياته المتطورة والتركيز على الجودة، يعد مصنع التمور الوطني من أبرز المصانع في المملكة. يتميز المصنع بما يلي:

  • تقنيات حديثة: يعتمد المصنع على أحدث أساليب الإنتاج والتعبئة، مما يجعل عملية إنتاج التمور أسرع وأكثر كفاءة.
  • تنوع المنتجات: ينتج المصنع مجموعة متنوعة من التمور، بما في ذلك التمور الطازجة والمجففة والمحشوة، والتي تتماشى مع احتياجات السوق المحلي والدولي.
  • التفاني في الجودة: يُعَد مصنع التمور الوطني ملتزمًا بجودة المنتجات، حيث يخضع المنتج لاختبارات صارمة قبل طرحه في السوق.

لقد كنت أذهب مع عائلتي لزيارة المصنع، حيث كان من الرائع رؤية كيف يتم عناية التمور بدءًا من الحصاد حتى التعبئة.

مصنع المجمعة للتمور

يعتبر مصنع المجمعة للتمور من المصانع الرائدة في مجال إنتاج التمور بجودة عالية. ومن أبرز ميزاته:

  • الخبرة الطويلة: يتمتع المصنع بخبرة تصل إلى عدة عقود في صناعة التمور، مما يجعله وجهة موثوقة للعديد من المستهلكين.
  • التصدير العالمي: يحقق المصنع نجاحًا كبيرًا في أسواق التصدير، حيث يقوم بشحن التمور إلى أكثر من 30 دولة حول العالم.
  • الشفافية في العمليات: يدعو مصنع المجمعة الزوار للتعرف على مراحل الإنتاج، مما يعكس التزامه بالشفافية والطريقة التي تُنتَج بها التمور.

مصنع الغريبة للتمور

يُعد مصنع الغريبة للتمور من المصانع الحديثة التي تسعى إلى تقديم منتجات مبتكرة في سوق التمور. ويتميز بما يلي:

  • إبداع في التصنيع: يركز المصنع على إنتاج التمور المحشوة والمجففة بطرق جديدة وفريدة تميزها عن باقي المنتجات الموجودة في السوق.
  • تعاون مع المزارعين المحليين: يقوم المصنع بدعم صغار المزارعين من خلال شراء الإنتاج مباشرة منهم، مما يُساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
  • الاستدامة: يسعى مصنع الغريبة لتطبيق ممارسات زراعية مستدامة، حيث يتم استخدام تقنيات لتحسين استدامة زراعة النخيل.

المصنع لديه تجربة رائدة في تقديم التمور المحشوة بنكهات متميزة، مثل الشوكولاته والمكسرات، والتي تعتبر خيارًا شهيًا للضيافة.

تُعتبر مصانع التمور في المملكة العربية السعودية رائدة في تعزيز صناعة التمور وتحقيق جودة المنتجات. إن الالتزام بالجودة والابتكار، إلى جانب التعاون مع المزارعين المحليين يُعزز الانتعاش الاقتصادي ويُسهم في تقديم منتجات تتميز بمذاقها الرائع وقيمتها الغذائية في الأسواق المحلية والعالمية. تتجلى هذه الجهود في الزيارة للمصانع، حيث يمكن للزوار التعرف على جمال هذه الصناعة التقليدية الحديثة.

تقنيات وعمليات تصنيع التمور

تُعتبر عملية تصنيع التمور أحد العوامل الأساسية التي تضمن جودة المنتج النهائي. من الحصاد وحتى الأطراف السوقية، تشتمل هذه العمليات على سلسلة من الخطوات الدقيقة لضمان الحفاظ على القيمة الغذائية والمذاق الفريد للتمور. إليكم المراحل المختلفة في تصنيع التمور وكيف تسهم كل خطوة في جودة المنتج النهائي.

عملية تنظيف وفرز التمور

تعتبر عملية تنظيف وفرز التمور المرحلة الأولى الضرورية في تصنيعها. يتم خلالها:

  • إزالة الشوائب: تُغسل التمور بماء نظيف لإزالة الأتربة والأوساخ، مما يضمن نظافتها قبل دخولها إلى مرحلة التصنيع.
  • الفرز اليدوي والآلي: بعد التنظيف، تُجرى عملية الفرز بهدف إزالة التمور التالفة أو الغير صالحة للاستهلاك. يُستخدم كل من الفرز اليدوي والآلي لتحقيق أفضل النتائج.
  • تصنيف الأنواع: يتم تصنيف التمور بناءً على النوع والحجم والمظهر، مما يساعد في معرفة جودة كل دفعة. هذا التصنيف يسهل تحديد الأسعار وتوزيع المنتجات.

عملية تعبئة وتغليف التمور

عندما يتم الانتهاء من تنظيف وفرز التمور، تأتي المرحلة التالية وهي التعبئة والتغليف، والتي تمثل مرحلة حاسمة في الحفاظ على جودة المنتج. تشمل هذه العملية:

  • تعبئة احترافية: تُعبأ التمور في عبوات مصممة خصيصًا لحمايتها من الكسر والتلف. تختلف هذه العبوات حسب نوع التمور، حيث تُستخدم علب كرتونية أو بلاستيكية.
  • تغليف محكم: من المهم استخدام أساليب تغليف تجعل المنتج مقاومًا للرطوبة والبكتيريا، مما يضمن الحفاظ على الطعم ومدة صلاحية المنتج.
  • عرض جذاب: يحرص المصنعون على أن يكون التغليف جذابًا بصريًا، إذ إن كلما كان المنتج يبدو جيدًا، زادت احتمالية بيعه.

أحب دائمًا مشاهدة كيف يتم تعبئة التمور بعناية، خاصة عندما أجد العبوات مُزَيَنة بألوان جذابة تدل على جودة المنتج.

آليات تبريد وتخزين التمور

تُعد آليات تبريد وتخزين التمور خطوة أساسية للحفاظ على جودتها. يأتي هذا بعد التعبئة، حيث تتطلب التمور ظروف تخزين خاصة، وهي تشمل:

  • التخزين في أماكن باردة: تنقل التمور إلى مستودعات مبردة للحفاظ على درجة حرارة مثالية، مما يمنع تسوسها أو تفشي البكتيريا.
  • الرطوبة المناسبة: يجب أن تُحافظ على مستوى الرطوبة المناسب داخل مستودعات التخزين، حيث يُفضل أن تكون منخفضة لمنع نمو الفطريات.
  • التخزين الديناميكي: يعتمد بعض المصانع على أنظمة تكنولوجية لمراقبة ظروف التخزين بشكل مستمر، مما يضمن جودة المنتج.

أذكر أنني كنت أستمتع بزيارة المستودعات، حيث أُعجبت بمدى التنظيم والاهتمام بالتفاصيل في عملية التخزين، مدفوعًا بشغف جديد لفهم كيفية الحفاظ على جودة التمور.

إن تقنيات وعمليات تصنيع التمور تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على جودة هذا المنتج الغني. من تنظيفه إلى تعبئته وتخزينه، تضيف كل خطوة قيمة تميز التمر السعودي على مستوى العالم. إن التطور التكنولوجي والاهتمام بالتفاصيل يعززان من قدرة المملكة على تلبية احتياجات السوق العالمي وتحقيق رضا المستهلكين.

الجودة والمعايير في صناعة التمور

تعتبر الجودة في صناعة التمور من العوامل الأساسية التي تحدد نجاح هذا القطاع الحيوي. تتطلب هذه الصناعة الالتزام بمعايير دقيقة لضمان أن المنتجات تلبية توقعات المستهلكين والمعايير العالمية. هنا، سنستعرض معايير الجودة التي يجب اتباعها وآليات ضمان جودة المنتج في هذه الصناعة.

معايير الجودة التي يجب اتباعها

تتحدد معايير الجودة في صناعة التمور بناءً على مجموعة من العوامل، منها الخصائص الحسية والقيمة الغذائية والأمان الغذائي. وفيما يلي بعض المعايير الأساسية:

  • المظهر الخارجي: يجب أن تكون التمور نظيفة؛ خالية من العيوب مثل التشققات أو البقع. الشكل العام مهم جدًا لجذب المستهلكين.
  • الحجم والوزن: تُصنف التمور بحسب الحجم والوزن، حيث يفضل الكثيرون الأنواع الكبيرة الحجم. لذا، تشمل المعايير تحديد الأحجام المختلفة التي يتم تعبئتها.
  • المذاق والرائحة: تعتبر النكهة أحد معايير الجودة الرئيسية. يجب أن تكون التمور حلوة وطازجة، كما يجب أن تكون رائحتها طبيعية وغير متعفنة.
  • التوازن الغذائي: يجب أن تحتوي التمور على مستويات مرتفعة من السكر الطبيعي والألياف، مع نسبة منخفضة من الدهون، مما يساعد في الترويج لها كوجبة خفيفة صحية.

تجربتي على مر السنوات علمتني أن الاختيار الصحيح للتمور يعتمد بشكل كبير على هذه المعايير، حيث أحرص دائمًا على البحث عن التمور الجيدة ذات المظهر والملمس الرائع.

آليات ضمان جودة المنتج

للإبقاء على معايير الجودة المناسبة وضمان إنتاج تمور ذات جودة عالية، تعتمد مصانع التمور مجموعة من الآليات الفعالة. تشمل هذه الآليات:

  • التدقيق الداخلي المستمر: يتم إجراء عمليات تدقيق دورية داخل المصانع للتأكد من أن جميع العمليات تتماشى مع معايير الجودة المحددة. هذا يشمل فحص عمليات الإنتاج والتعبئة.
  • شهادات الجودة: تسعى العديد من المصانع للحصول على شهادات الجودة مثل ISO، مما يزيد من مصداقيتهن في الأسواق المحلية والدولية.
  • إجراءات فحص المواد الأولية: يتم فحص النخيل والتمور الخام قبل البدء في عملية التصنيع. يشمل ذلك الفحص الحسي والاختبارات المخبرية للتأكد من خلوها من العيوب.
  • التدريب المستمر للعاملين: يُعتبر الموظفون الأفراد الطلائعيون في ضمان الجودة. لذا، يتم تنظيم دورات تدريبية منتظمة لتعزيز معرفة العاملين وإدراكهم لمعايير الجودة.

أذكر أنني شاهدت أحد أساليب ضمان الجودة في أحد المصانع، حيث كان يتم اختبار عينة من الإنتاج النهائي قبل تعبئته. هذه العملية أضفت لي شعوراً بالثقة في المنتج الذي أشتريه.

إن الجودة والمعايير في صناعة التمور ليست مجرد إجراءات روتينية، بل تمثل التزامًا حقيقيًا بتحقيق تطلعات المستهلكين وضمان أفضل تجربة ممكنة. الالتزام بهذه المعايير لا يعزز فقط من سمعة المنتج، بل يساهم أيضًا في تعزيز مكانة التمور السعودية في الأسواق العالمية. إن الحرص على الجودة يفتح أمام الصناعة آفاقًا جديدة من النجاح، مما يضمن استدامتها في المستقبل، ويؤدي إلى تلبية احتياجات المستهلكين في مختلف أنحاء العالم.

تحديات وفرص صناعة التمور في المملكة العربية السعودية

تواجه صناعة التمور في المملكة العربية السعودية مجموعة من التحديات التي قد تعوق نموها، لكنها في نفس الوقت تمثل فرصًا كبيرة لتطوير هذه الصناعة المهمة. في هذا السياق، نستعرض تفاصيل كل من تحديات نقص العمالة الماهرة والفرص الاستثمارية المتاحة.

تحديات نقص العمالة الماهرة

يعتبر نقص العمالة الماهرة من التحديات الرئيسية التي تواجه صناعة التمور في المملكة، ويعود ذلك لعدة أسباب، منها:

  • قلة التدريب المتخصص: لا توجد العديد من البرامج التدريبية التي تركز على زراعة وإنتاج التمور، مما يؤدي إلى نقص في المهارات المناسبة بين العمال.
  • البحث عن ظروف عمل أفضل: كثير من العمال الماهرين يفضلون العمل في قطاعات أخرى ذات مزايا أفضل، مما يؤدي إلى نقص في الأيدي العاملة داخل صناعة التمور.
  • ارتفاع التكاليف: تزايدت تكاليف الانتقال والتوظيف، مما جعل من الصعب على المصانع تأمين العمالة الماهرة بما يتناسب مع احتياجاتهم.

أتذكر عندما زرت أحد المصانع أنه كان يتحدث بشكل مستمر عن صعوبة العثور على عمالة ماهرة لضمان جودة الإنتاج، وقد كان حديثهم يظهر قلقهم من تأثير ذلك على العمليات.

فرص الاستثمار في تطوير صناعة التمور

على الرغم من التحديات، هناك العديد من الفرص الاستثمارية التي يمكن استغلالها لتطوير صناعة التمور وتعزيز اقتصاد المملكة. بعض من هذه الفرص تشمل:

  • التكنولوجيا الحديثة: هناك حاجة ماسة للاستثمار في التقنيات الحديثة التي يمكن أن تعزز من عمليات الزراعة، مثل أنظمة الري الذكية والأتمتة. استخدام التكنولوجيا يمكن أن يقلل من التكاليف ويزيد من العائدات.
  • التسويق الدولي: مع وجود الطلب المتزايد على التمور في الأسواق العالمية، يمكن للمستثمرين استغلال هذه الفرصة من خلال تطوير استراتيجيات تسويقية فعالة تركز على تقديم التمور السعودية كمنتج عالي الجودة وفريد.
  • البحث والتطوير: يعد الاستثمار في البحث والتطوير ضروريًا لتحسين الأجود من الأنواع الحالية وتطوير سلالات جديدة من التمور تكون أفضل في المناخات المختلفة.
  • التعاون مع المزارعين: يمكن أن تستفيد الشركات من بناء شراكات مع المزارعين المحليين لتوفير الدعم الفني والتدريب، مما يمكنهم من تحسين جودة المحاصيل.

لقد شهدت في العديد من المعارض كيف يمكن أن تؤثر الشراكات مع المزارعين على تحسين إنتاجية وجودة التمور، حيث يتم تبادل المعرفة والخبرات.

في المجمل، يُظهر التوجه نحو استثمار الفرص المتاحة إمكانية تحسين قطاع التمور في المملكة وزيادة فترة استدامته. على الرغم من التحديات الموجودة، إلا أن هناك الكثير من الإمكانيات لتطوير هذه الصناعة وتعزيز مكانة المملكة كواحدة من أكبر منتجي التمور في العالم. إن العمل على جذب الاستثمارات والتعاون مع جميع الأطراف المعنية من الممكن أن يسهم في تحقيق نتائج إيجابية تجعل من صناعة التمور مستقبلًا مشرقًا وقويًا في المملكة.

أن مصانع التمور في التمور السعودية تمثل نموذجاً حياً على كيفية تكامل التراث مع الابتكار والتطور. من خلال الاستثمارات الكبيرة في هذا القطاع، أصبحت السعودية من أبرز الدول في صناعة التمور على مستوى العالم.

إن التوسع في صناعة التمور يعكس رؤية المملكة المستقبلية لتصبح مركزاً عالمياً للزراعة والصناعات الغذائية. وبدعم من الحكومة والقطاع الخاص، فإن هذا القطاع سيواصل النمو والتطور، ليواكب الطلب العالمي المتزايد على التمور ومنتجاتها المختلفة. إذاً، تظل مصانع التمور في التمور السعودية مثالاً على النجاح والابتكار في القطاع الصناعي والزراعي في المملكة.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *